الخميس، 28 فبراير 2013

من روائع الإعجاز العددي في القرآن الكريم..!!

" عندما طُلب مني عمل مُدونة بحثت كثيراً لأجد موضوعاً شيقاً ومهماً ، فلم اجد موضوعاً أكثر روعة من موضوع "الإعجاز العددي في القرآن الكريم"، فأنه يُبين عظمة الخالق سبحانه وتعالى وإنه لم يُخلق شئ عبثاً ، فكل جملة في الأيات تدل على الكثير من المعاني والبراهين ، بل في الحقيقة كل كلمة ، فإن جاز لي التعبيير استطيع أن أقول "انني لا اجد ما أقوله" !! كمقدمة قبل عرض ما توصلت اليه من معلومات.." 

أهمية الاعجاز العددي في الدعوة إلي الإسلام ونصرة الوحي المحمدي:

*بقلم الأستاذ توفيق الحبيب ، قابس في يوم الجمعة ، 11/2/2011

الأدلة التي تثبت وجود الخالق عز وجل لا تحصى ولا تعد وقد جعل سبحانه في كل شيء آية تدل على أنه ... الواحد الأحد الصمد يدعوك للإيمان به ولا يتحقق ذلك إلا إذا صدقت بالمبعوث الذي اصطفاه لرسالته ولدينه " الله يصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ " (الحج 75). وبما أن الرسالة الخاتمة أكرم بها خير الناس بتكليف وتشريف من رب الناس فلابد أن تكون معجزته عليه الصلاة والسلام متنوعة متعددة عجائبها لا تحصى ولا تنقضي ...سئلت وتساءلت لماذا الإعجاز العددي دون بقية وجوه الإعجاز المتعددة؟ كالإعجاز البلاغي... الغيبي... التشريعي... التربوي ...العلمي... وغيرها من المظاهر التي تحدى بها الله جل جلاله الإنس والجن وسيتحدى بها من سيأتي بعدنا لقوله سبحانه: " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ " (فصلت 53). بعد الاستخارة...وبعد الرؤيا الصالحة وجدت ميلا أكثر لاعتماد هذا النموذج من الإعجاز... قد يكون ذلك لأسباب شخصية... نفسية...علمية ... اجتماعية... قرآنية ... ولربما الوقوف في هذه المحطة هو لدعوة مستجابة من دعوات الوالدة الكريمة (الحاجة مبروكة) حفظها الله تعالى وأنعم عليها بما تتمناه لنا ولنفسها وللمسلمين جميعا من خير عميم بجاه السميع العليم... هي فعلا أسباب كثيرة سأحاول تلخيصها في النقاط التالية:

1- عدم ارتباط المعجزة العددية بالاكتشافات والاختراعات كملازمة الإعجاز العلمي لتطور العلوم ووسائلها ومناهجها وكرم من سيجود علينا ببعض الأسرار العلمية التي لا نملك إلا الوقوف أمامها منبهرين مقلدين...مرددين...مترددين ويتوقف عملنا وعلمنا على مقارنتها بما أشار إليه كتابنا العزيز وبعدها تنقسم صفوفنا...-إن وجدت-... بين مصدقين... مندهشين أو ملتفتين في فتور وقلة مبالاة إلى ما هو أهم وكل شيء عند البعض أهم من اليقين برسائل يومية مضمونة الوصول من رب العالمين تدعونا لوضع القرآن قائدا لا ظلا وراء ظهورنا ...أقولها عن قصد ...قضية انشقاق القمر من أهم الأمثلة التي تناسب هذا السبب فمن مكذب بحدث هام بثته تلفازات العالم وهو صعود أول إنسان إلى القمر وقد صدر هذا التكذيب حتى من بعض المشايخ والمدرسين سامحهم الله هذا بعد تشكيك المخالفين حتى لمعجزة انشقاق القمر رغم النصوص الثابتة التي قررت هذا الحدث الهام في القرآن والسنة وهذا هو موقف الملحدين والمشركين...

2- الإعجاز البلاغي مرفوض جملة و تفصيلا من الأعاجم بدعوى أن التحدي القرآني يقتصر على أصحاب لغة الضاد... ثم إن فهم هذا النوع يختلف باختلاف المفسر وشروطه... عصره وبيئته... بل وحتى مذهبه... زد على ذلك ابتعاد العرب عن لغة أجدادهم حتى أنك تجد من الأعاجم والمستشرقين من يجيدها اليوم أكثر من أهلها وأبنائها والذين ينتسبون إليها... ومنهم من قبل الطلاق بالتراضي... وهم كثر يزداد عددهم يوما بعد يوم...
3- الإعجاز العددي إعجاز لا يبحث عن صدق براهينه ونتائجه من خارج آيات الكتاب العزيز وسوره... وإنما يعتمد الإحصاء و العدّ حتى بأصابع اليد و هذا ...هذا النموذج أساسه علم الرياضيات الذي يتعلمه فرضا الفتيان والفتيات في تونس...في فرنسا...في أمريكا...في الصين...في قابس.في الرباط ..في الإمارات...وفي كل شبر من القارات من الروضة إلى المدرسة إلى المعاهد والكليات... وصدق الأستاذ بسام نهاد جرار حين أخذ القرار واعتبر أن هذا النوع يسهل إثبات نبوة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص في حق غير العرب لأن علم (الرياضيات) هو عالم الحقائق ثم هو لغة مشتركة بين جميع البشر"[1].
4- الإعجاز العددي مناسب لعصرنا فهو يتميز بالظهور إلى حدّ الخفاء و بالخفاء إلي حدّ الظهور فالمعجزة الواحدة تخفي أخرى و تمهد لغيرها بالحرف ... بالكلمة ...بالآية ... بالسورة وحتى بالأرقام...
5- تأثرت ببعض الأحاديث في هذا التفضيل والاختيار كمثل قوله صلى الله عليه وسلم :"ما من نبي من الأنبياء إلا وقد أوتي من الآيات ما آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلى فأرجو أن أكون أكثر الناس تابعا يوم القيامة"[2].. وكقوله صلى الله عليه وسلم :" لا أقول "ألم" حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف..." ولربما هذه الأحاديث الشريفة تعتبر تفسيرا لقوله تعالى :" أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" ( فصلت 53) فالرسول أكرمه الله جل جلاله بالقرآن معجزة كتابا ونبوة...
6- للعلاقة القوية الثابتة بين الإعجاز العددي والفواتح القرآنية النورانية فردية ... ثنائية ... ثلاثية ...رباعية وحتى خماسية...ظهرت أسرارها في عصرنا أكثر من أي وقت مضى ... تولى وانقضى عهد من كان يردد في استسلام وضعف و أمية تغضب الله عز وجل كبعض المتواكلين إلى اليوم من المفسرين والباحثين والذين يرددون "الله اعلم بمرادها..." أو "الله أعلم بمراده..." فليس المطلوب منا معرفة حقيقتها وإنما يقتصر دورنا على توظيفها في سورها وفي غيرها من السور... وهذا من عدل الله عز وجل الذي ينعم على كل عصر بما يناسب تطوره ويتحدى أهله في قمة ما وصلوا إليه ... فلنكن من أنصار... من اجتهد و أصاب... ولم لا من اجتهد و اخطأ...لحصول الأجر في الحالتين.
7- التطور المستمر لنتائج الإعجاز العددي ونماذجه فمن المقابلات العددية في المرحلة الدراسية الابتدائية و الأساسية... إلى مراحل أخرى متطورة اثبت البعض تفوق الحروف النورانية حسابيا في سورها مقارنة ببقية السور الأخرى.
8- آيات التحدي ارتبطت بأرقام ... بالسورة الواحدة وبعشر سور وبسور القرآن كاملة (114)... فهذه أعداد تنازلية تشير أكثر إلى المعجزة الحسابية... فالتحدي بالأرقام والحساب والإعجاز سيزداد يقينا يوم الحساب...
9- هداية العدد الكثير من الناس بهذا النوع من الإعجاز فأساس هذا الوجه من الإعجاز الرقمي ... الأرقام ... والأرقام لا تناقش ولا ترفض فهي تتكلم عن نفسها فقد اثبت هذا الأسلوب جدواه وهو اليوم اللغة العالمية لإقناع الناس المخاطبين بصدق الرسول ولتقوية إيمان المؤمنين ودحض شبهات المتشككين الملحدين...
10- أساس هذا النموذج إذا توفرت شروطه وضوابطه المتفق عليها تثمر حقائق غير قابلة للتغيير أو التبديل على عكس الإعجاز العلمي إذا اعتمد خاصة النظريات العلمية لا الحقائق الثابتة اليقينية وكم هي قليلة مستوردة من خارج حدودنا نشتريها بعملة صعبة و بعملية أصعب.
11- الاقتناع بثمرة مجهودات بعض العلماء والباحثين الذين حققوا ودققوا وأخلصوا وتعاملوا مع النصوص والأرقام بدقة في غياب التكلف والتسرع للوصول إلى إعجاز يرضي الله سبحانه والرسول عليه السلام... فاقتناعي بنتائج عمل هؤلاء العلماء وتأثري بأساتذتي في مدارس الإعجاز العددي ومعاهده وكلياته عن طريق الدراسة عن بعد إن صح التعبير... نذكر منهم على سبيل المثال الأساتذة والدكاترة: عبد الرزاق نوفل، د. زغلول النجار، الشيخ عبد المجيد الزنداني، المهندس عبد الدائم الكحيل، د. الحسن زايد، بسام نهاد جرار، و غيرهم نفع الله بهم... فقد اتفقوا على أهمية الإعجاز العددي في عصر التكنولوجيا الرقمية باعتباره أفضل أسلوب في عصرنا للدعوة إلى الإسلام وهم يتفقون رغم تنوع بحوثهم وتنوع نشاطهم وتعدد مؤتمراتهم أن المستقبل سيكون فعلا للإعجاز العددي... وما تأسيس الهيئة العالمية للإعجاز العددي بعد مؤتمرها الأول بالمغرب الشقيق إلا هدية لأنصار الإعجاز العددي وأحبائه... بل يعد ذلك في نظري انتصارا لهذا النموذج وتحقيقا لقوله عز وجل "... وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ " (فصلت 41-47)
12- التفكر والتدبر في آيات الله في كتابه المسطور بالإعجاز العددي يوسع المدارك ويقوي الفكر والإيمان فكلما ازداد الفهم ازداد الإيمان فالإيمان كما يقال يزيد وينقص يزيد بالعلم وينقص بالجهل يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ويزيد بالصحبة الصالحة وينقص بالصحبة السيئة... يقول المهندس عبد الدائم الكحيل في آخر كتابه :" معجزة "بسم الله الرحمن الرحيم" "لقد حاول المشككون بكتاب الله أن يقدموا البراهين الواهية على أن القرآن ليس من عند الله وأن باستطاعتهم الإتيان بمثل سورة منه ليوهموا ضعاف القلوب بصدق دعواهم ولكن من رحمة الله عز وجل أنه أودع في كل آية من آيات كتابه العظيم معجزة تشهد على أن القرآن كتاب الله تعالى ... واليوم نحن نعيش عصر التكنولوجيا الرقمية تأتي معجزة القرآن الكريم لتتجلى في أول آية منه وتخاطب كل الملحدين بلغتهم التي يتقنونها (لغة الرقم) وتقول لهم: هل تستطيعون أن تأتوا بأربع كلمات مثل"بسم الله الرحمن الرحيم"3 فاللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا بمختلف وجوه الإعجاز وأنصر دينك وثبت إيمان علماء الإعجاز وأقلامهم وأفكارهم واجعلهم واجعلنا معهم من الذين قلت فيهم :" وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ" (سبأ 6)... اقرا للرافضين للاعجاز العددي الف عذر ربما لعدم تعمقهم في البحوث ولعدم اطلاعهم على بحوث هامة في الاعجاز العددي ولذلك احيلهم الى البحوث التي نشرتها لي بعض المواقع اضافة لموقع واحة الاعجاز والبحث الذي سجلته بوابة " الاعجاز العددي من خلال الصحف والمجلات والشبكات العنكبوتية بنفس الموقع المذكور اضافة الى موقع الرابطة المحمدية للعلماء في المغرب " منتدى الفكر الاسلامي " www.arrabia.ma كما اشرف حاليا على منتدى معجزات خاتم المرسلين بموقع علوم واسرار العلم الروحاني www.abofaaras.com وغيرها من المواقع المختصة في الاعجاز العددي والعلمي هنا وهناك يبقى دائما الايمان والاعتقاد تابعا للارادة ولا للاقتناع بصحة الادلة التي تعين على تقوية الايمان فالايمان كما نعلم يزيد وينقص يزيد بالعلم وينقص بالجهل يزيد بالصحبة الصالحة وينقص بالصحبة السيئة الفاسدة يزيذ بالطاعات وبنقص بالمعاصي ومن الامثلة التي قد تقنع البعض ان اقرب الناس للرسول عليه الصلاة والسلام لم يؤمن برسالة النبي ودينه في حين امن به ابعد الناس قرابة ومسافة كبلال الحبشي وغيره من الصحابة رضي الله تعالى عنهم ..يبقى مشروع ترجمة البحث او الكتاب فهذا امر في المتناول اليوم لوجود الترجمة الفورية من خلال الحاسوب هذا واتمنى ان يقتنع اخوة الايمان باهميية ودور الاعجاز في نصرة الرسالة والرسول والاستدلال على صدق الدعوة المحمدية بالارقام والعمليات الحسابية فالاعجاز العددي يفهمه المتخصص ويتاثر بنتائجه حتى عامة الناس اتمنى ان اكون قد وفقت في اجتهادي لتبسيط مسائل الاختلاف في قبول او رفض اسلوب جديد يحتاج الى صبر المتعلمين واجتهاد العلماء والمعلمين لاختيار الراي السديد لنصرة كتابنا المجيد و الاستدلال على صدق رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي بات يعرفه القريب والبعيد ولا يؤمن به و بنبوته الا اصحاب الحظ السعيد ..
المصادر: 
[1] - إعجاز الرقم 19 في القرآن الكريم ( مقدمات تنتظر النتائج) ( بتصرف)، ص 13، المؤسسة الإسلامية للطباعة والصحافة و النشر، ط3، 1425 هـ/2004م.
[2] - شرح السنة للامام البغوي، ج13، ص195، المكتب الإسلامي ، بيروت، ط2. 3 - معجزة "بسم الله الرحمن الرحيم" البناء الرقمي لأول آية من القرآن الكريم للمهندس عبد الدائم الكحيل.. الصفحة الأخيرة..دار الرضوان حلب، ط1، 1426 هـ/2005 م.

التحدي الألهي في كلمة "لا اله الا الله":

*بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل في يوم الاثنين ، 5/10/2009
قرأتُ على أحد المواقع اللادينية قولهم بأن القرآن الكريم هو من تأليف رجل عاش في القرن السابع الميلادي وهو محمد صلى الله عليه وسلم، وأنهم يستطيعون تأليف نصوص مشابهة لنصوص القرآن ! وقدموا نماذج من نصوص نسجوها من خيالهم، ويسألون أنفسهم ما الفرق بين هذه النصوص وبين القرآن ؟ ...
ولكن الأعجب من ذلك أن أحد قراء هذا المنتدى "اللاديني" قد أعجبته هذه النصوص وقال: إنها تتفوق على القرآن بأسلوبها وبلاغتها ! وما زاد من حيرتي أنه جاءتني رسالة من أخ مؤمن يسألني لماذا تكتب عن إعجاز القرآن وعن وحدانية الله تعالى وهل لديك شك أن الله واحد ؟ وأقول لهذا الأخ ولكل مؤمن لم يقتنع بفكرة "الإعجاز" بعد، أقول لهم: إنني أكتب في الإعجاز ليس لأنني أشك في القرآن، ولكن لأقنع من يشك في هذا القرآن، وما أكثرهم في عصر كهذا.
ولذلك فقد رأيت أن أقدم لهؤلاء الشاكّين بصدق كلام الله تعالى ومن يقول بأن القرآن نص تاريخي، أن أقدم لهم هذا التحدي الإلهي، وأرجو منهم أن يتقبّلوا الحوار والتحدي وأن يستجيبوا لهذه الدعوة ليثبتوا لنا صدق ادعائهم. فهم يقولون إنهم استطاعوا تأليف نصوص تشبه القرآن وتتفوق عليه بيانياً، وقد رأينا محاولة "لقرآن بشري" أسموه "الفرقان الحق"، ولكن لم يقرأه أحد!! والهدف من هذه المحاولة هو إقناع الناس بأن القرآن كتاب عادي يمكن لأي إنسان أن يأتي بمثله.
ونحن بدورنا نقول لهم: سوف نقدم لكم معجزة في عبارة قصيرة تتألف من ثلاثة أحرف ألفبائية! وأتمنى فقط أن تحاولوا تقليد هذه العبارة لتدركوا أن كلام الله غير كلام البشر.
يقول تعالى متحدثاً عن وحدانيته : (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ) [محمد: 19] ، هذه العبارة هي خير ما قاله النبيون ، هكذا أخبرنا سيد البشر عليه الصلاة والسلام ، فمن كان آخر كلامه من الدنيا (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) دخل الجنة ! وهي كلمة التوحيد ، وعليها يقوم الإيمان وهي مفتاح الجنة، فما هي الأسرار وراء هذه العبارة العظيمة؟
لقد بدأت أتدبر هذه العبارة العظيمة ووجدتُ بأن هذه العبارة تتألف من ثلاثة حروف ألفبائية هي «الألف واللام والهاء» ، والعجيب أن اسم (الله) تعالى يتألف أيضاً من ثلاثة أحرف ألفبائية وهي «الألف واللام والهاء»، أي أن حروف (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) هي ذاتها حروف (الله) !!
وهنا تتجلى معجزة لغوية عظيمة، حيث إن الله تعالى اشتق من اسمه (الله) عبارة عظيمة تعبر تماماً عن صفة الله تعالى ووحدانيته فقال: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ).
ولذلك نطرح السؤال على كل من يظن أن باستطاعته أن يأتي بمثل القرآن ونقول له:
هل يمكن لأعظم مؤلف في العالم أن يؤلف عبارة عظيمة مثل (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) يتحدث فيها هذا المؤلف عن نفسه وعن صفاته بدقة بيانية كبيرة، كما تحدث الله تعالى عن نفسه بدقة مذهلة، وتأتي هذه العبارة لتدل دلالة واضحة على صفات هذا المؤلف ، تماماً كما تدل (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) على وحدانية الله تعالى ، ويؤلف هذه العبارة من ثلاثة حروف فقط هي الحروف ذاتها التي يتألف منها اسم هذا المؤلف ؟!
ثم نقول بأن معجزة هذه العبارة لم تنته بعد، فالإعجاز لا يقتصر على الإعجاز البلاغي، إنما هنالك نظام عددي مبهر في حروفها. فلو تأملنا الآية السابقة: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ) [محمد: 19]. نلاحظ أن رقم هذه الآية هو 19 ، وأن عدد كلماتها هو 19 كلمة أيضاً !! (بحساب واو العطف ككلمه مستقله ، أنظر هنا لمعلومات لإضافيه حول هذا الموضوع) فتأمل هذا التناسق والتطابق العددي المذهل! هل هذا من صنع بشر؟
ولكن السؤال: هل يمكن أن نجد نظاماً مذهلاً لعدد حروف (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) ؟ إذا كان البشر يعجزون عن تنظيم حروف يتحدثون بها عن أنفسهم، فإن الله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء. ولذلك فقد فكرتُ أن أكتب هذه الكلمات الإلهية الرائعة وتحت كل كلمة عدد حروفها:
عبارة التوحيد: لا إله إلا الله
عدد حروف كل كلمة: 2 3 3 4
وقمتُ بقراءة العدد الناتج كما هو دون جمعه أو تغييره بل نقرأه كما هو فيكون العدد الذي يمثل حروف هذه العبارة العظيمة هو: 4332 والسؤال من جديد: إذا كان رقم الآية 19 وعدد كلماتها 19 فهل يمكن أن نجد في حروف هذه العبارة صدى للرقم 19 ؟
لذلك فقد قمتُ بمعالجة العدد الذي يمثل حروف هذه العبارة وهو 4332 بتحليله رقمياً وكانت المفاجأة! فقد وجدتُ بأن هذا العدد يساوي:
4332 = 19 × 19 × 12
ولكن ماذا تعني هذه الأرقام؟ إن الأمر لم يتطلب إلا تفكيراً بسيطاً حتى استنتجت بأن الرقم 19 الأول يشير إلى رقم الآية، والرقم 19 الثاني يشير إلى عدد كلماتها، والرقم 12 هو عدد حروف (لا إله إلا الله) !!!
لنكتب هذه المعادلة مع دلالة كل رقم فيها:
4332 = 19 × 19 × 12
(لا إله إلا الله) رقم الآية ، عدد كلمات الآية ، عدد حروف (لا إله إلا الله)
وكذلك نجد بأن هذه الأعداد الثلاثه (19, 19 و 12) كيفما رتبناها نجدها من مضاعفات العدد سبعه وبالإتجاهين!!
الإحتمال الأول: العدد 121919 من مضاعفات السبعه هو ومعكوسه:
121919 = 7 × 017417 
919121 = 7 × 131303
الإحتمال الثاني: العدد 191219 من مضاعفات السبعه هو ومعكوسه:
191219 = 7 × 027317 
912191 = 7 × 130313
الإحتمال الثالث: العدد 191912 من مضاعفات السبعه هو ومعكوسه:
191912 = 7 × 027416 
219191 = 7 × 031313
ولكن السؤال: ماذا عن حروف اسم (الله) تعالى في عبارة (لا إله إلا الله) ؟ أي هل هنالك علاقة بين حروف (لا إله إلا الله)وبين حروف قائل هذه الكلمات وهو (الله) ؟
لقد أودع الله تعالى في هذه العبارة معجزة عظيمة تدل على أنه هو من أنزلها. لنحلل هذه العبارة من حيث عدد حروفها الألفبائية لنجد:
عدد حروف الألف في (لـا إله إلـا الله) هو 5 أحرف.
عدد حروف اللام في (لـا إله إلـا اللـه) هو 5 أحرف.
عدد حروف الهاء في (لا إله إلا اللـه) هو 2 حرفان.
وبدأتُ أتساءل من جديد: ماذا يمكن أن نرى إذا كتبنا اسم (الله) وأبدلنا كل حرف من حروفه بعدد مرات تكراره في (لا إله إلا الله) ؟ لنفعل ذلك ونكتب حروف اسم (الله) أي الألف واللام واللام والهاء، ونكتب تحت كل كلمة رقماً يعبر عن تكرار هذا الحرف في (لا إله إلا الله) أي نبدل الألف بالرقم 5 ونبدل اللام بالرقم 5 ونبدل الهاء بالرقم 2 :
ا لـــــلــــــه
5 5 5 2
وهنا نحصل على عدد جديد هو 2555 وهذا العدد يساوي:
2555 = 7 × 365
ولكن ماذا يعني الرقم 7 وماذا يعني الرقم 365 ؟ إن الرقم 7 هو عدد أيام الأسبوع، والرقم 365 هو عدد أيام السنة !! وبقي رقم آخر وهو عدد حروف (لا إله إلا الله) وهو 12 حرفاً، والعدد 12 هو عدد أشهر السنة !!
إذن رأينا في هذه العبارة إشارة إلى عدد أيام الأسبوع وعدد أيام السنة وعدد أشهر السنة، فهي عبارة التوحيد لله تعالى أبد الدهر !!
*وأخيراً نقول لكل من يظن أن باستطاعته الإتيان بمثل القرآن، أرجو أن تنظر لحروف اسمك وتحاول أن تؤلف عبارة واحدة فقط (وليس قرآناً) تأتي حروفها بهذا التناسب المعجز لغوياً ورقمياً.
ونذكرهم بقول الحق تبارك وتعالى، بل ونطمئنهم بأنهم لن يستطيعوا ذلك لأن حروف اللغة سوف تقف عاجزة أمام هذا التحدي الإلهي، ولن يجدوا حروفاً تسعفهم في ذلك: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)[البقرة: 23-24].
*المزيد من المشرف العام ، وسيم مصري :
عجائب القرآن لا تنتهي أبداً فعندما نأخذ عدد تكرار حروف عبارة "لا اله الا الله" (حرف الألف واللام والهاء) ونقوم بمضاعفتها بتكرار الحروف في سورة الفاتحه نحصل على المجموع 230 والذي يساوي 23 × 10. العدد 23 يمثل عدد سنوات نزول القرآن وهنا نتذكر الحديث النبوي الشريف بأن الفاتحه تعدل القرآن كله.
الحرفتكراره بـ "لا اله الا االله"تكراره بسورة الفاتحه
الالف522
اللام522
الهاء25

مجموع حواصل الضرب230
وكذلك نجد بأن نفس المجموع لسورة الإخلاص "قل هو الله أحد .. " هو 98 ، العدد المساوي لمربع السبعه + مربع السبعه (7² + 7²) والعدد سبعه هو ثابت إعجاز قرآني.
الحرفتكراره بـ "لا اله الا االله"تكراره بسورة الإخلاص
الالف56
اللام512
الهاء24

مجموع حواصل الضرب98
هذه الظواهر كلها تشهد على التنسيق الرائع والبناء الرياضي المحكم لكتاب الله.


سورة الفاتحة - المعجزة العددية المستمرة:




*بقلم وسيم مصري في يوم الخميس ، 19/8/2010
الحمد لله والصلاة والسلام على خير البشر ، المبعوث رحمة للعالمين محمد صلى الله عليه وسلم. لا تزال عجائب هذا الكون تتجلى أمامنا فهذه هي تلسكوبات العصر الحديث تلتقط صوراً مذهله لكواكب السماء وها هم علماء الفيزياء يعلنون إمكانية وجود جسيمات ذريه (عدا البروتونات والنيترونات وغيرها) - جسيمات "سريه" لا يمكن رؤيتها بنطاق حواسنا وتقنياتنا. جسيمات أطلقوا عليها إسم "جسيمات إلـٰهيه" ، فالكون بحاجة إليها لكي تتواجد ذراته ، مواده ومخلوقاته. يطلقون عليها الإسم "God particles" وحاشى لله ولذاته أن تسكن بجانب البروتون والنيترون. ولكن ما يقصده العلماء هو أن هذه الجسيمات تشترك ببناء الكون وعناصره بالرغم من كونها خفيه. يقول تعالى: "فَلَآ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ  ﴿٣٨﴾ وَمَا لَا تُبْصِرُونَ  ﴿٣٩﴾" {سورة الحاقه}.
وكما علمنا الله تعالى في كتابه العزيز "وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًۭا .." {سورة الإسراء - الآيه 85} وكما يقول أبضاً " ..لَيْسَ كَمِثْلِهِۦ شَىْءٌۭ ۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ" واصفاً ذاته {سورة الشورى - الآيه 11} . ونتذكر قول الله تعالى في الآيه 53 من سورة فصلت  "سَنُرِيهِمْ ءَايَـٰتِنَا فِى ٱلْءَافَاقِ وَفِىٓ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ شَهِيدٌ".
فهذا هو الوعد الأبدي. عجائب مخلوقات الله لا تنتهي ويجف القلم قبل الوصول الى منتهى العلم والمعرفه.
موعدنا اليوم أعزائي أحباء الموقع هو مره أخرى مع السبع المثاتي – مع سورة الفاتحه. تلك السوره الجليله التي أودعها الله في مستهل كتابه الكريم وتلك السوره التي قال عنها صلى الله عليه وسلم بأن لم ينزل مثلها في التوراة ولا في الإنجيل.
موعدنا مرة أخرى مع حروفها ومع الحاسوب ومع الأرقام الضخمه المعجزه. أحبائي رجاءً لمن لم يراجع مقال سورة الفاتحه المعجزه العدديه الكبرى إلى الآن فإني أسأله بالله أن يفعل قبل المضي في قراءة هذه الكلمات.
نواصل الرحله مع سورة الفاتحه برواية قالون عن نافع والمعنى والخلاصه لمن لا يجيد علم القراءات (والكثير منا من لا يجيده والله المستعان) : الفاتحه بدون البسمله ، أي الفاتحه كما نراها في المصحف الإمام (على مستوى الحرف المرسوم) ولكن من "ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ" إلى "غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ" وأسأل الله تعالى أن لا يتعارض هذا مع نصيحة رسولنا الكريم بقراءة القرءان الكريم بحروفه السبع (قراءاته المختلفه).
كما تبين لنا  في المقال السابق ذكره فحروف هذه السوره الجليله من الممكن تمثيلها بجداول لقيم عدديه مختلفه – منها ما يتعلق بجذور الكلمات العربيه ومنها ما يتعلق بأسماء الله الحسنى وغيرها مما يتعلق بفواتح القرءان (الم ، يس ، كهيعص). ولقد تبين لنا أن تمثيل حروف الفاتحه بتلك القيم المختلف يعطينا تكراراً أعداد فائقة الضخامه قابله كلها للقسمه على عدد الإعجاز القرءاني ، العدد الأولي 19.
وإني أسأل الله  تعالى بأن يرشدنا ومن خلال التواصل مع زوار الموقع الكرام إلى الحكمه الإلهيه من وراء إختيار هذا العدد بالذات كمحور أساسي لوحي السماء ، فالبسمله 19 حرفاً ، والبشرى بميلاد المسيح عليه السلام لسيدتنا مريم نجدها في الآيه 19 من السوره رقم 19 ، وعدد مرات ظهور إسم  الحلاله "الله" (بإستثنائه من بسملة الفاتحه) يقبل القسمه على 19 والعديد من الظواهر القرءانيه المختلفه الأخرى المرتبطه بهذا العدد. وها هم العلماء يقترحون بأن زهرة الحياه (صوره) ذات الـ 19 دائره مترباطه يمكنها تمثيل كل ما نجده في الخلق من كيمياء وفيزياء وفلك ...
لنراجع الحقيقه المذكوره ضمن مقال "سورة الفاتحه المعجزه العدديه الكبرى" تحت الحقيقه الأولى (البند الأول):
لدينا سورة الفاتحه برواية قالون عن نافع (بدون البسمله) – سورة الفاتحه 25 كلمه و 120 حرفاً. لقد قمت في ذلك الوقت بإعطاء كل حرف قيمه عدديه توافق ترتيب ظهوره في السوره ففي البدايه لدينا كلمة "الحمد" فالألف تأخذ القيمه 1 ، اللام القيمه 2 ، الحاء القيمه 3 ، الميم القيمه 4 والدال القيمه 5. نواصل إلى كلمة "لله" ، اللام تحافظ على القيمه البدائيه 2 وكذلك اللام مره أخرى أما الحاء فتأخذ القيمه 6 فهي سادس حرف من حروف الأبجديه العربيه التي تظهر إلى الآن في السوره. نواصل هذه العمليه إلى نهاية سورة الفاتحه وبطريقنا فقد أعطينا حرف الضاد القيمه 21 فهو آخر حرف من الحروف العربيه التي تظهر في هذه السوره الكريمه.
بإعطاء كل حرف من حروف الفاتحه قيمته وفق المذكور أعلاه وبعد أن نقوم بصف تلك القيم جنباً إلى جنب ينتج لدينا عدد فائق الضخامه – عدد من 165 منزله وهو في مرتبة المليون مليون ( متبعه بــ 25 مرة كلمة "مليون"). هذا العدد وبضخامته الهائله يقبل القسمه بشكل تام (بدون باقي) على محور الإعجاز القرءاني العدد 19. الحمد لله الواحد الأحد الذي يسر لنا تقنيات الحاسوب الحديثه لتمكنا من تحليل ذلك العدد الضخم (تم التحليل بواسطة برنامج باري وبواسطة محلل العوامل بواسطة ي.س.م). 
حروف سورة الفاتحه ممثله بواسطة قيم عدديه للحروف العربيه وفق ترتيب ظهورها في سورة الفاتحه (بدون بسمله)
يمكنك الإطلاع على العدد الضخم بواسطة مراجعة هذا الملف (txt مبسط). ويمكنك مراجعة قيم الحروف من خلال هذين الملفين: جدول رقم 1 ، جدول رقم 2.

ما قمت بعمله مؤخراً هو تمثيل حروف سورة الفاتحه هي ذاتها (بدون بسمله) بنفس الطريقه المذكوره أعلاه ولكن بعد تقسيم الحروف إلى قسمين على النحو التالي:
  •  القسم الأول: يحوي حروف فواتح القرءان – والمقصود هو الحروف المقطعه التي تظهر في بداية بعض السور القرءانيه كــ "الم"في سورة البقره ، "كهيعص" في سورة مريم و "يس" في سورة يس. يبلغ عدد الحروف العربيه التي تظهر ضمن الفواتح القرءانيه 14 حرفاً من أصل الـ 28 حرف في الحروف الهجائيه العربيه. الحروف الـ 14 هي:


حروف اللغه العربيه التي تظهر ضمن فواتح القرءان
  • القسم الثاني: وهي الحروف الأخرى التي لا تظهر ضمن الفواتح القرءانيه. الحروف هي:


حروف اللغه العربيه التي لا تظهر ضمن فواتح القرءان
من الإعجاز العددي في سورة الفاتحه هو أن عدد الحروف العربيه المستعمله بها هو 21 حرفاً وهذا العدد قابل للقسمه على 7 بدون باقي ولقد أشرت تكراراً إلى أهمية هذا العدد في مجال الإعجاز العددي للقرءان الكريم (إضغط هنا للحصول على كتاب "إشراقات الرقم سبعه" لمؤلفه الأستاذ عبد الدائم الكحيل للمزيد من المعلومات). من هذه الحروف الـ 21 هنالك 14 حرف مقطع (أي أن كل الحروف التي تظهر ضمن فواتح القرءان تظهر في سورة الفاتحه) وهنالك 7 حروف أخرى من بقية الحروف العربيه تظهر في هذه السوره (راجع الجدول أدناه). لاحظ أن العددين 14 و 7 يقبلان كلاهما القسمه دون باقي على العدد 7.
ما قمت بعمله هو تحديد ترتيب ظهور كل حرف مقطع ضمن الحروف المقطعه في سورة الفاتحه ، وترتيب كل حرف من الحروف الغير مقطعه ضمن هذه النوع من الحروف في سورة الفاتحه ، كل قسم على حده.
نبدأ بكلمة "الحمد" لنجد أن الألف هو أول حرف مقطع يظهر في سورة الفاتحه فيأخذ القيمه 1 واللام القيمه 2 والحاء القيمه 3 والميم القيمه 4 (فكل هذه الحروف تظهر ضمن فواتح القرءان). ولكن الدال ليس حرف من حروف الفواتح فيأخذ القيمه 1 ليمثل أول حرف غير مقطع يظهر في سورة الفاتحه. ونتابع بهذا الشكل إلى آخر السوره. هذه هي القيم الناتجه:
قيم حروف فواتح القرءان التي تظهر في سورة الفاتحه وفق قراءة قالون عن نافع (بدون بسمله) - كل حرف يأخذ قيمه عدديه تطابق ترتيب ظهوره ضمن حروف الفواتح في السوره
قيم الحروف العربيه الأخرى (التي لا تظهر في فواتح القرءان) في سورة الفاتحه وفق قراءة قالون عن نافع (بدون بسمله) - كل حرف يأخذ قيمه عدديه تطابق ترتيب ظهوره (ضمن صنفه المحددد للتو) في السوره
بعد تحديد القيم العدديه للحروف المقطعه وغير المقطعه نقوم بتمثيل كل حرف وفق قيمته المستنبطه أعلاه ونقوم بصف القيم لينتج لنا عدد من 130 منزله وهذا العدد الضخم يقبل هو أيضاً القسمه على العدد 19 بدون باقي ، فسبحان الله العظيم القائل في كتابه ".. وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَىْءٍ عَدَدًۢا" {سورة الجن - الآيه 28}.
إضغط هنا لعرض جدول لتوزيع القيم أعلاه على الحروف الـ 120 لسورة الفاتحه وفق رواية قالون عن نافع (بدون بسمله).
تمثيل حروف سورة الفاتحه (بدون بسمله) وفق ترتيب ظهور كل من الحروف المقطعه وعير المقطعه
يمكنك الإطلاع على العدد الضخم بواسطة مراجعة هذا الملف (txt مبسط).
فيا احبتي هذه هي سورة الفاتحه برواية قالون بحروفها الـ 120 وبتمثيلها وفق 6 جداول مختلفه لقيم حروف اللغه العربيه تعطي أعداداً فائقة الضخامه قابله كلها القسمه على 19 بدون باقي.
هل من الممكن يا أحبتي لأحد منا أو ممن سبقنا أن يأتي بمثل هذا الحديث ؟ هذا نداء لكل المؤمنين ليزدادوا إيماناً إلى إيمانهم وهذا نداء لكل البشريه بأن يوم الفصل كان ميقاتا وهذا نداء لكل ضال أقبل لكتاب ربك ولهدي نبيك " لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَىٰهُمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهْدِى مَن يَشَآءُ ۗ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِنْ خَيْرٍۢ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ٱبْتِغَآءَ وَجْهِ ٱللَّهِ ۚ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِنْ خَيْرٍۢ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ " {سورة البقره - الآيه 272}.
المصادر: 
- القرءان الكريم
- موقع إسلام ويب - صفحة القراءات
- ويكيبيديا - الموسوعه الحره - زهرة الحياه
- Physorg - الجسيمات الإلهيه
التحليل إلى العوامل وفق ي.س.م
- المعالج الرياضي PARI/GP

أسماء الله الحسنى:

*بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل في يوم الأحد ، 21/6/2009


عندما كنتُ أستمع إلى القرآن من صوت جميل لأحد المقرئين، لفت انتباهي أمر عجيب، وهو تركيز القرآن على أسماء الله الحسنى! يقول تعالى في آية من آيات كتابه الكريم: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأعراف: 180]. ويقول أيضاً: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا) [الإسراء: 110].
وهذا يدل على أن الدعاء بأسماء الله الحسنى له أسرار كثيرة، فهذه الأسماء لها قوة عظيمة على الشفاء!! ولها قوة أعظم في مواجهة المصاعب والمصائب والرزق والضيق وفي كل أحوال المؤمن إذا دعا بأسماء الله الحسنى فإن الله تعالى قد أودع في كل اسم من أسمائه قوة عجيبة تختص بجانب من جوانب الحياة.
ولكننا سنتدبر في هذا البحث إن شاء الله تعالى جانباً هو التناسق العددي المذهل لهذه الأسماء بما يدل على أهميتها وخصوصيتها وكثرة أسرارها. فإذا أدركنا الأسرار العددية قد ندرك من وراء ذلك بقية الأسرار الكامنة في هذه الأسماء.
البحث عن الترميز العددي الصحيح
قلتُ في كتابي "إشراقات الرقم سبعة" إننا ينبغي أن نبقى حذرين من موضوع التراميز العددية، أي إعطاء كل حرف من حروف اللغة العربية قيمة رقمية، وأن هذا الحساب يجب أن يقوم على أساس علمي وشرعي، وأنه لا يجوز لنا أن نقحم في القرآن ما ليس منه.
ولكنني على يقين بأن نظام الترميز أو التشفير موجود في القرآن، ولكن النتائج التي وصل إليها الباحثون لا زالت غير مقنعة في هذا المجال. ولكن أين الحقيقة؟ إن الترميز الصحيح يجب أن يخرج من القرآن نفسه، وقد بحثتُ طويلاً ولسنوات في محاولات الكشف عن الشيفرة القرآنية التي أودعها الله في حروف كتابه، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل فلم أعثر على شيء.
ثم فكرتُ أن ألجأ على أسماء الله الحسنى فأنا أعتقد أن هذه الأسماء تحمل أيضاً قوة على المساعدة على الاكتشاف، فإذا ما تعثر لديك أي أمر فالجأ إلى هذه الأسماء فستجد التيسير بسرعة كبيرة لم تكن تتوقعها.
إن كثير من الباحثين كما قلنا حاولوا اكتشاف الشيفرة القرآنية ولكن لم يصلوا إلى نتائج مبهرة، والعمل الذي قمتُ به أنني استخرتُ الله تعالى أن يلهمني الترميز الصحيح، وقد تعجب أخي القارئ أن المحاولة الأولى لكشف هذا الترميز قد نجحت!!! أي أنني لم أبذل أي جهد في هذا العلم سوى الاستخارة، ومن هنا ندرك لماذا كان النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام يعلم قومه الاستخارة في شأنهم كله.
منطلق البحث
لقد انطلقتُ في بحثي هذا من حقيقة وهي أن الله واحد أحد! وأن أي ترميز أو نظام عددي صحيح ينبغي أن يؤكد هذه الحقيقة، ففي حساب الجمَّل مثلاً والذي أنا غير مقتنع به حتى الآن، يعطون لحرف الألف الرقم واحد، ولحرف اللام الرقم ثلاثين ولحرف الهاء الرقم خمسة. إذن في حساب الجمَّل نعبر عن كل حرف برقم، وكلمة (الله) تتألف من أربعة أحرف وهي:ا  ل  ل  هـ ، فإذا وضعنا تحت كل حرف قيمته نجد:
ا        ل      ل     هـ
1     30    30     5
وبالتالي يكون مجموع هذه الأرقام هو:
1 + 30 + 30 + 5 = 66
إذن اسم (الله) في حساب الجمل هو 66 والغريب ماذا يعني هذا الرقم، ببساطة إنه يعني لا شيء! لأن الله واحد والحساب الصحيح يجب أن يعطي عدداً له علاقة بالرقم واحد أو تأكيد للرقم واحد. ولذلك لابد من البحث عن الترميز الصحيح، ويجب أن يعطي هذا الترميز الجديد نتائج محكمة.
ما هو العدد الصحيح؟
إن الله واحد أحد والعدد الذي يعبر عن كلمة (الله) يجب أن يؤكد هذه الحقيقة، فالرقم واحد يعبر عن أن الله واحد، والرقم واحد يعبر عن أن الله أحد، ولذلك فإن الرقم 11 هو عدد فردي وأولي ولا يقبل القسمة إلا على نفسه وعلى الواحد ويتألف من 1 و 1 ، وقد وجدتُ أن هذا العدد هو أفضل عدد يعبر عن وحدانية الله تعالى. وبخاصة أننا نجد عدد حروف (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) هو 11 حرفاً.
ضوابط البحث
قبل المضي في هذا البحث لابد أن يكون لدينا ضوابط محكمة ولا غبار عليها، وهي كما يلي:
1- إبدال كل حرف برقم محدد، وهذا الرقم ناتج عن إحصائيات قرآنية ودراسات طويلة للقرآن.
2- يقتصر هذا البحث على أسماء الله الحسنى، إذ أننا نعتقد أن الله تعالى قد وضع في كتابه أكثر من نظام ترميز، وأسماء الله الحسنى لها نظامها الخاص.
3- ينبغي أن تكون النتائج محكمة ولا مجال للمصادفة فيها، ويمكنني أن أخبرك أخي القارئ أن النتيجة التي ستراها من أكثر النتائج العددية إبهاراً بالنسبة لي، وأكثرها إحكاماً وتعبيراً.
4- يجب أن تكون النتائج مضطردة وتعتمد على منهج ثابت وتعتمد رسم أسماء الله في القرآن كما كُتبت. والمنهج الثابت أننا نعتمد طريقة جمع الأرقام التي تعبر عن كل كلمة.
5- يجب أن ترتبط جميع نتائج البحث بالرقم 11 الذي يعبر عن أن الله واحد أحد، لأن اسم (الله) هو أول اسم لله يُذكر في القرآن من أسماء الله الحسنى، كما ينبغي أن ترتبط أسماء الله الحسنى بالرقم 99 الذي يعبر عن عدد أسماء الله الحسنى.
6- البحث في هذا الجانب جائز بل نحن مأمورون بإحصاء هذه الأسماء الكريمة وتدبرها ومعرفة أسرارها وعجائبها لأن حبيبنا الأعظم صلى الله عليه وسلم هو الذي أمرنا بذلك فقال: (إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة) [حديث صحيح]. ونستطيع أن نستنتج من قوله عليه الصلاة والسلام (من أحصاها) الترغيب بإحصاء أسماء الله الحسنى وتكرار ذكرها والدعاء بها بل ومحاولة كشف أسرارها الإحصائية وهو ما نفعله الآن.
نظام الترميز في الكون
يستخدم العلماء اليوم نظام الترميز في كثير من العمليات الإلكترونية، فمثلاً الكمبيوتر لا يفقه لغة الكلمات إنما يتعامل مع النبضات الكهربائية، فهنالك احتمالان إما وجود نبضة كهربائية أو عدم وجودها، هاتين الحالتين تتحكمان بعمل جميع الأجهزة الرقمية والإلكترونية. إذن لدينا في نظام ترميز الكمبيوتر رقمان الرقم واحد والرقم صفر، الواحد يعني "نبضة"، الصفر يعني لا شيء. ولولا هذا الترميز لم يتمكن العلماء من اختراع الكمبيوتر.
كذلك بالنسبة لدماغ الإنسان فإنه لا يفقه الأحرف ولا الكلمات بل عندما يدخل الصوت إلى الدماغ عبر الأذن يتحول إلى نبضات كهربائية معقدة، يحللها الدماغ ويفك تشفيرها ويستجيب لها فبهذه الطريقة نفهم الكلمات.
جميع المخلوقات أيضاً مثل النمل والنحل وعالم الحشرات كلها جهزها الله بوسائل لفك التشفير أو الترميز، لتستطيع التعامل مع البيئة الخارجية. فمثلاً تفرز النملة روائح خاصة تحوي شيفرة محددة تستطيع بقية النملات تحليلها وفهمها بنفس الطريقة التي نفهم بها الصوت!!
نظام الترميز في القرآن
بما أن خالق الكون هو منزل القرآن فقد أودع الله في كتابه نظاماً عددياً للحروف بل مجموعة من الأنظمة العددية لا تنتهي، وهذا النظام الذي سنكتشفه اليوم هو جزء من هذه الأنظمة اللانهائية. ويعتمد هذا النظام على إعطاء كل كلمة رقماً محدداً وهو رقم تسلسلي كما يلي:

أ=1  ل=2  ر=3   ح=4   م=5   هـ=6   ن=7   ب=8   ص=9   ط=10   ء(الهمزة)=11  ق=12   و=13   د=14   ع=15   خ=16   ت=17   ي=18   ك=19   ف=20   ذ=21   ث=22   س=23   ش=24   ظ=25   ز=26   غ=27   ض=28   ج=29

هذا هو جدول الترميز العددي لحروف القرآن ونلاحظ أن الألف تأخذ الرقم 1 بينما الهمزة تحسب حرفاً في هذه الحالة وتأخذ الرقم 11، وقد يقول قائل: من أين أتيت بهذه الأعداد وما الفرق بينها وبين ما يقوم به أصحاب حساب الجمل أو غيره من التراميز التي لم تثبت صحتها بعد؟
أقول أيها القارئ الكريم: إن نظام الترميز موجود في القرآن علمه من علمه وجهله من جهله، ولكن الدراسة الرقمية الإحصائية أعطت هذه النتائج، ولدى اختبار هذه الأعداد أعطت نتائج مذهلة جداً. وهذا من باب البحث والإحصاء لأسماء الله الحسنى كما أمرنا النبي الكريم بذلك.
اسم (الله) والرقم 11
نبدأ بأعظم وأجمل اسم في القرآن (الله) سبحانه وتعالى، ونسأل ماذا نجد عندما نبدل حروف هذا الاسم الكريم بقيمة كل حرف من الجدول؟ وهل من نتيجة تؤكد وحدانية الله تعالى؟ لنكتب كلمة (الله) بحروف مفرقة وتحت كل حرف قيمته العددية، أي الألف 1 واللام 2 والهاء 6، كما يلي:
ا     ل    ل    هـ
1    2   2     6
إن العدد الذي يعبر عن اسم (الله) تعالى أي أن مجموع أرقام كل حرف هو:
1 + 2 + 2 +6 = 11
وهذه هي النتيجة المنطقية التي تؤكد صدق هذا الحساب، فالرقم 11 يعبر عن وحدانية الله وأنه واحد أحد كما قلنا، ومن الطبيعي أن الحساب الصحيح يعطي هذه النتيجة الصحيحة.
أول ثلاثة أسماء لله في القرآن
عندما نفتح كتاب الله تعالى على أول آية منه أو أول جملة منه، نجد قوله تعالى (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) [الفاتحة: 1]. هذه الآية وهي الأولى في القرآن تحوي ثلاثة أسماء الله وهي (اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، وقد رأسنا أن حروف اسم (الله) قد أخذت الرقم 11، فماذا عن الاسمين الباقيين، وهل من علاقة بالرقم 11؟ لنكتب اسم (الرحمن) بحروف مفرقة ونكتب تحت كل حرف رقماً يمثل قيمة هذا الحرف في الجدول السابق:
ا    ل    ر    ح     م   ن
1   2   3   4    5   7
ويكون مجموع هذه الأرقام من مضاعفات الرقم 11 وهو:
1 + 2 + 3 + 4 + 5 + 7 = 22 = 11 × 2
الآن نأتي إلى اسم (الرحيم) ونقوم بالخطوات ذاتها فنعطي لكل حرف رقماً يساوي قيمته في الترقيم الجديد حسب الجدول السابق:
ا     ل     ر      ح       ي        م
1    2    3      4      18       5
والمجموع هو من مضاعفات الرقم 11 كما يلي:
1 + 2 + 3 + 4 + 18 + 5 = 33 = 11 × 3
وهنا نلاحظ علاقة متزايدة بشكل يؤكد وجود نظام محكم كما يلي:
الله      الرحمن      الرحيم
11        22         33
هذه السلسلة تتضاعف بانتظام: 11×1 ، 11×2 ، 11×3
هو الله
هنالك نص عظيم في القرآن يتحدث عن أسماء الله الحسنى وهذا النص معروف بقوته الشفائية لدى المعالجين بالقرآن، وسوف نكتشف القوة الرقمية للأسماء الواردة في هذا النص الكريم بحث نجد تناسقات مذهلة جميعها تتعلق بالرقم 11 ومضاعفاته.
يقول تعالى: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَدَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَلِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [الحشر: 22-24]. لقد قمنا بكتابة هذا النص كما رُسم في القرآن والآن نتدبر التناسقات العددية في أسماء الله الحسنى الواردة في هذا النص الكريم.
رأينا كيف انضبطت حروف أسماء الله (الله – الرحمن - الرحيم) بصورة مذهلة تقوم على الرقم 11 ومضاعفاته، ونبدأ باسم(السلام) وهذا الاسم كُتب في القرآ، من دون ألف هكذا (السلم) ونكتب القيمة العددية لكل حرف من حروف هذه الكلمة كما يلي:
ا     ل     س     ل     م
1   2     23     2    5
مجموع هذه الأعداد هو من مضاعفات الرقم 11:
1 + 2 + 23 + 2 + 5 = 33 = 11 × 3
نأتي الآن إلى اسم (المؤمن) لنرى التناسق ذاته يتكرر بشكل مذهل:
ا    ل     م       ؤ      م     ن
1   2    5     13    5     7
والمجموع الذي يعبر عن هذا الاسم الكريم هو من مضاعفات الرقم 11 أيضاً:
1 + 2 + 5 + 13 + 5 + 7 + 33 = 11 × 3
إذن لدينا اسمين متتاليين من أسماء الله وهما (السلام - المؤمن) كل منهما أخذ القيمة 33 والعدد 33 من مضاعفات الرقم 11 والرقم 11 هو القيمة العددية لاسم (الله) الذي هو أساس هذه الأسماء، وكذلك فإن الرقم 11 هو أساس هذا الحساب.
نتابع مع بقية الأسماء
نأتي الآن إلى أسماء الله تعالى: (الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الْخَلِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ) هذه سبعة أسماء لله تعالى، لم أكن أتصور أن تنضبط حروفها بشكل كامل مع الرقم 11 إنه نظام مذهل يدعو لتوحيد الخالق عز وجل!!
ولكي لا نطيل على القارئ الكريم بكثرة الأرقام سوف نضع الاسم ونضع بجواره قيمته الرقمية مباشرة كما فعلنا مع الأسماء السابقة:
الْمُهَيْمِنُ: القيمة العددية لهذا الاسم هي 44 وهذا العدد من مضاعفات الرقم 11.
الْعَزِيزُ: القيمة العددية لهذا الاسم هي 88 وهذا العدد من مضاعفات الرقم 11.
الْجَبَّارُ: القيمة العددية لهذا الاسم هي 44 وهذا العدد من مضاعفات الرقم 11.
الْمُتَكَبِّرُ: القيمة العددية لهذا الاسم هي 55 وهذا العدد من مضاعفات الرقم 11.
الْخَلِقُ: القيمة العددية لهذا الاسم هي 33 وهذا العدد من مضاعفات الرقم 11.
الْبَارِئُ: القيمة العددية لهذا الاسم هي 33 وهذا العدد من مضاعفات الرقم 11.
الْمُصَوِّر: القيمة العددية لهذا الاسم هي 33 وهذا العدد من مضاعفات الرقم 11.
وسبحان الله كيف تنضبط هذه الأسماء بهذا الشكل المبهر لو لم يكن كتاب الله تعالى متناسق في أعداد كلماته وحروفه وترتيب هذه الكلمات وهذه الحروف؟ وأقول لأحبتي الذين لم يقتنعوا بالإعجاز العددي: ماذا يمكن أن نسمي هذه التناسقات العددية، هل هي من قبيل المصادفة العمياء أم لديهم تفسير آخر؟
العدد 99 وأسماء الله الحسنى
لاحظ عزيزي القارئ أن الآية الأخيرة في قوله تعالى: (هُوَ اللَّهُ الْخَلِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) تحوي ثلاثة أسماء متتابعة لله تعالى هي (الْخَلِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ) ثم جاء قوله تعالى (لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) والعجيب أن كل اسم من هذه الأسماء الثلاثة تأخذ قيمة متساوية هي 33، ومن هنا ربما ندرك لماذا نسبح الله ثلاثاً وثلاثين ونحمده ثلاثاً وثلاثين ونكبره ثلاثاً وثلاثين! الآن نكتب هذه الأسماء كما كُتبت في القرآن مع القيمة العددية لكل منها:
الْخَلِقُ        الْبَارِئُ       الْمُصَوِّرُ
33            33         33
ومجموع هذه القيم هو:
33 + 33 + 33 = 99 "وهو عدد أسماء الله الحسنى"
الأعجب من ذلك والنتيجة المفاجئة حقاً أن عبارة (الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) تساوي 99 بالتمام والكمال!!! لنتأكد من ذلك بكتابة حروف هذه العبارة مفرقة وتحت كل حرف قيمته من الجدول:
ا    ل    أ     س   م    ا    ء    ا    ل   ح    س    ن    ى
1  2   1    23   5   1   11   1    2   4   23    7   18
ومجموع هذه الأعداد هو:
1+2+1+23+5+1+11+1+2+4+23+7+18 = 99
إنها نتيجة مذهلة بالفعل أن نجد النبي الكريم يحدثنا عن عدد الأسماء الحسنى وهو 99 اسماً، وعندما نتدبر القرآن ونتعرف على الترميز المحكم فيه نجد أن هذه العبارة (الأسماء الحسنى) تساوي 99، ألا يدل هذا على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأت بشيء من عنده بل كل من عند الله؟
بقية الأسماء في النص الكريم
يمكنني أن أخبرك أخي القارئ أن أسماء الله عددها 99 اسماً وهنالك خلاف بين العلماء في هذه الأسماء ولكنهم متفقون جميعاً على أن عددها 99، وقد وجدتُ أن أسماء الله لها نظام معقد يرتبط مع الرقم 11 بطريقة أو بأخرى، فمثلاً اسم (الحكيم)عندما نبدل كل حرف من حروفه برقم حسب الجدول نجده يأخذ القيمة العددية 49 وهذا العدد يساوي 7×7 ولا أدري ما هي الحكمة من ذلك، ولكن على ما يبدو التناسق لا يقتصر على الرقم 11 بل إن أسماء الله الحسنى فيها تناسق مع الرقم سبعة أيضاً، فتأمل هذا التناسق!
أما اسم (الملك) فنجد أن القيمة العددية لهم هي 29 ومجموع أرقام هذا العدد هو 9 + 2 ويساوي 11 أي أن الرقم 11 يظهر من جديد، لا أدري لماذا تأتي هذه الأعداد بهذا الشكل ولكن العدد 1 دائماً يظهر في هذا الحساب. واسم (القدوس)يأخذ القيمة العددية 65 ومجموع أرقام هذا العدد أي 5+6 يساوي 11 أيضاً.
واسم (الظاهر) يأخذ القيمة 38 ومجموع هذه الأرقام هو 8+3 يساوي 11، واسم (الباطن) وهو من أسماء الله تعالى يأخذ القيمة 47 ومجموع الرقمين 7 و 4 هو 11 أيضاً. واسم (الشهيد) يأخذ الرقم 65 ومجموعه هو 6 + 5 يساوي 11.
وهنالك أسماء تحتاج إلى عمليات رياضية معقدة إذ أن تأثير هذه الأسماء ليس متساوياً ومعناها ليس متساوياً ولذلك فإن النظام العددي لها سيكون متعدداً ومناسباً لمعنى كل اسم، والله تعالى أعلم.
هل جاءت هذه التناسقات بالصدفة؟
قد يقول قائل إن هذه التناسقات العددية مع الرقم 11 جاءت بالصدفة وأنه يمكن أن نجد مثيلاً لها في أي كتاب آخر! ولذلك لابد أن نوضح هذا الأمر ونجيب عن مثل هذا الادعاء بلغة الأرقام.
في النص السابق في قوله تعالى: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَدَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَلِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [الحشر: 22-24].
في هذا النص الكريم لدينا 15 اسماً من أسماء الله تعالى (عدا المكرر)، وهي: (اللَّهُ – الرَّحْمَنُ – الرَّحِيمُ – الْمَلِكُ – الْقُدُّوسُ – السَّلَمُ – الْمُؤْمِنُ – الْمُهَيْمِنُ – الْعَزِيزُ – الْجَبَّارُ – الْمُتَكَبِّرُ - الْخَلِقُ -الْبَارِئُ – الْمُصَوِّرُ - الْحَكِيمُ) وهي أسماء جاءت متتابعة ولم نقم بانتقائها لأنها تمثل أسماء الله الحسنى.
ولذلك فلو فرضنا جدلاً أن هذه الأسماء تم اختيارها عشوائياً وتم كذلك اختبار ترقيم عشوائي لحروفها، فإذا قمنا بإبدال كل حرف من حروف هذه الأسماء برقم فإننا سنجد أنفسنا أمام الحقائق الرياضية التالية:
حتى يكون لهذه الكلمات علاقة بالرقم 11 ومضاعفاته فإن احتمال المصادفة رياضياً هو واحد مقسوم على 11 خمس عشرة مرة، أي 1/ 11×11×11×11×11×11 ...... وهكذا 15 مرة. إن هذا الاحتمال يقدر بـ 1/ 4177248169415651 أي أقل من واحد على أربعة آلاف تريليون، وهو عدد ضئيل جداً لحدود لا يتصورها عقل! لذلك لا يمكن أن نجد في أي نص بشري مهماً كان محكماً 15 اسماً من أسماء مؤلف هذا النص تأتي جميعها متناسقة مع الرقم 11 هذه لا يمكن أن تكون مصادفة أبداً!
ردّ على الملحدين
يحاول هؤلاء الملحدين أن يشككوا المسلمين بكتاب ربهم فيدّعون أن الله في عند المسلمين له أشكال متعددة لذلك فهم مشركون!!! ويحتجون على قولهم هذا بأن القرآن يعطي أسماء كثيرة لله، وما هذه الأسماء إلا أشكال متعددة للآلهة! وينشرون هذه الأباطيل في مواقعهم على الإنترنت حديثاً! ولذلك فإن الله تعالى علم بقول هؤلاء وحدثنا عنهم في القرآن فقال: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأعراف: 180]. فهذا تحذير من الله تعالى أن نذر أولئك المشككين ولكن كيف نذرهم؟ نذرهم من خلال إثبات أن أسماء الله الحسنى هي أسماء لإله واحد أحد لا شريك له، ولذلك فقد أودع الله في كتابه براهين رقمية مادية يمكننا من خلالها القيام بذلك.
فعندما نخرج من كتاب الله هذا النظام المذهل لأسماء الله تعالى وقد اخترنا نصاً هو النص الوحيد في القرآن الذي يتحدث عن أسماء الله الحسنى وأثبتنا وجود نظام يقوم على الرقم 11 لماذا هذا الرقم المؤلف من 1 و 1 وهو عدد لا ينقسم إلا على 1 ؟ ليكون أبلغ في التأكيد على أن الله واحد!!
خاتمة (آفاق هذا البحث)
أقدم هذا البحث لإخوتي الباحثين والقراء ليتأملوا هذا النظام، وأعلمهم أن هذا البحث هو نقطة البداية فقط، فهم يستطيعون تطويره وإغناءه، بل وربما تغيير أرقام  بعض الحروف فيه لتنضبط الحسابات أكثر، فنحن لا ندعي الكمال بل ندعي النقص في أعمالنا كلها لأن الكمال لله ولكتابه، ولذلك أدعو كل من له اهتمام بالإعجاز العددي أن يحاول تطبيق واختبار هذا النظام الجديد على آيات من القرآن لها علاقة بأسماء الله الحسنى، وقد تنكشف أسرار كثيرة، والله تعالى أعلم.
ومن آفاق هذا البحث أنه يعتبر خطوة على طريق اكتشاف الشيفرة القرآنية الصحيحة، وقد تبيّن لي بنتيجة الدراسة أن القرآن يحول الكثير من الشيفرات، والتي رأيناها في هذا البحث هي واحدة منها. فقد يكون مثلاً للقصة القرآنية شيفرة خاصة بها، ولآيات الأحكام شيفرة أخرى، وللآيات الكونية هنالك شيفرة خاصة.... وهكذا. بواسطة لغة الأرقام هذه يمكننا بسهولة مخاطبة الغرب الذي يدعي أنه أول من اكتشف نظام الترميز الرقمي، فعندما نظهر لهم الترميز القرآني المعقد والمحكم فإن ذلك سيكون وسيلة لإظهار عظمة القرآن وأنه كتاب علم يستحق التدبر.
ولا أجد إلا أن أحمد الله كما علمنا بقوله: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [النمل: 93].
المصادر: 
- القرآن الكريم، برواية حفص عن عاصم (مصحف المدينة المنورة)
- المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم – محمد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر، بيروت.
- إشراقات الرقم سبعة، عبد الدائم الكحيل، إصدار جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، دبي 2006

ضافة:


و قال تعالى في كتابه العزيز :

(قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الاسراء:88) .

القرآن الكريم .. كتاب الله تعالى .. الخالق العليم.. عالم الغيب .. العالم بحال الناس وحاضرهم ومستقبلهم.. فلا شك أنه حوى بين دفتيه من كل مثل.. وإعجاز هذا الكتاب باقٍ إلى يوم القيامة .. فكل يوم تكتشف المزيد من إعجازه .. ومن هذه المعجزات الكثيرة.. الإحكام العددي للقرآن الكريم الذي هو بحق آية على صدق محمد صلى الله عليه وسلم و أن هذا القرآن هو من عند خالق السماوات والأرض .ولو أردنا أن نرى المعجزة القرآنية وندرك عظمة الإعجاز في آيات الله تعالى فيجب أن ندرس الإعجاز داخل الآية الواحدة أو داخل النص القرآني المكون من عدة آيات، وحتى داخل المقطع من الآية.
ومن جهة ثانية يمكن دراسة إعجاز الكلمة الواحدة وتكرارها ضمن القرآن الكريم. القرآن الكريم ليس قصيدة شعر ينطبق على أبياتها قانون واحد أو قافية محددة أو وزن شعري واحد، بل في كتاب الله تعالى نجد في كل آية معجزة وفي كل سورة معجزة بل في كل حرف معجزة! و إن هذه الرؤية للإعجاز القرآني تتطلب أبحاثاً علمية كثيرة، في كل بحث يتم عرض جانب من جوانب المعجزة الرقمية أو البلاغية أو العلمية... وهذا ما نفعله من خلال سلسلة من الأبحاث القرآنية. إن مجموعة الأبحاث هذه سوف تعطي فكرة ممتازة عن الإعجاز الرقمي للقرآن، لذلك جميع التساؤلات التي لم يجب عنها هذا البحث، يمكن للقارئ أن يجد الإجابة عنها في أبحاث أخرى إن شاء الله تعالى.وإن معجزة الأرقام في القرآن الكريم موضوع مذهل حقاً ،وقد بدأ بعض العلماء المسلمين بدراستها عن طريق أحدث الآلات الإحصائية والحواسيب الكترونية ما أمكن دراسةوإنجاز هذا الإعجاز الرياضي الحسابي المذهل . 
فهذا الإعجاز مؤسس على أرقام ،والأرقام تتكلم عن نفسها، فلا مجال هنا للمناقشة، ولا مجال لرفضها، وهي تثبت إثباتاً لا ريب فيه أن القرآن الكريم هو {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} (هود:1) 
لا شك أنه من عند الله تعالى ،وأنه وصلنا سالماً من أي تحريف أو زيادة أو نقص . فنقص حرف واحد أو كلمة واحدة أو زيادتها، يخل بهذا الإحكام الرائع للنظام الحسابي له.
وقد شاء الله تعالى أن تبقى معجزة الأرقام سراً حتى اكتشاف الحواسيب الإلكترونية .
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (فصلت:53) 

وهذه بعض من هذه الإحصائيات العددية لكلمات القرآن الكريم 

1- فهناك كلمات متقابلة تتكرر بشكل متساوٍ في القرآن الكريم منها على سبيل المثال:
الحياة تكررت 145مرة .......... الموت تكررت 145مرة .
الصالحات تكررت 167 مرة ....... السيئات تكررت 167مرة .
الدنيا تكررت 115مرة .........الآخرة تكررت 115مرة .
الملائكة تكررت 88 مرة ..........الشيطان تكررت 88 مرة .
المحبة تكررت 83 مرة ........... الطاعة تكررت 83 مرة .
الهدى تكررت 79 مرة ...........الرحمة تكررت 79 مرة .
الشدة تكررت 102 مرة ..........الصبر تكررت 102 مرة .
السلام تكررت 50 مرة ...........الطيبات تكررت 50 مرة .
تكررت كلمة الجهر 16مرة ........... العلانية تكررت 16مرة .
إبليس تكررت 11 مرة ......... الاستعاذة بالله تكررت 11مرة .
تكررت جهنم ومشتقاتها 77مرة ....... الجنة ومشتقاتها تكررت 77مرة .
النور ومشتقاتها تكررت 24 ...... الظلمة و مشتقاتها تكررت 24مرة .
قل تكررت 332 مرة ................ قالوا تكررت 332مرة .

2- وهناك كلمات بينها علاقات في المعنى وردت ضمن علاقات رياضية دقيقة ومتوازنة منها على سبيل المثال:
الرحمن تكررت 57مرة ............الرحيم تكرر 114 مرة أي الضعف .
الجزاء تكررت 117مرة ..............المغفرة تكرر234مرة أي الضعف .
الفجار تكررت 3مرة .............الأبرار تكرر 6مرة أي الضعف .
العسر تكررت 12مرة..... ..........اليسر تكرر36مرة أي ثلاثة أضعاف .
ولفظة الشهر بلغ 12 مرة ( وكأنه يقول إن السنة 12 شهرا) .
ولفظة اليوم بلغ عددها 365 مرة (وكأنه يقول إن السنة 365 يوماً) .
وقد وردت كلمة البر 12 مرة وبضمنها كلمة يبساً ( بمعنى البر ) بينما بلغ تكرار كلمة البحر 32 مرة (وفي ذلك إشارة إلى أن هذا التكرار هو بنسبة البر إلى البحر على سطح الأرض الذي هو بنسبة 12 / 32 ).

*ولو تدبرنا عدد حروف لفظ الدنيا لوجدناها ستة حروف،وأيضاً حروف لفظ الحياة هي ستة حروف.
*وعناصر الدنيا .. هي السماوات وما فيها ..والأرض وما عليها، فهذه تشير إلهيا ....وتعتمد عليها ...وقد قرر القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى قد خلق السماوات والأرض في ستة أيام.

(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (لأعراف:54) 

*والدنيا ولفظها يتكون من ستة حروف خلقت في ستة مراحل والإنسان وحروفه سبعة خلق في سبع مراحل . 

(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِين ) ( سورة المؤمنون 12ـ 14) 

**و نجد أن فاتحة الكتاب وهي أول سور المصحف الشريف ونصها : بسم الله الرحمن الرحيم الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ )سورة الفاتحة .

تتكون من سبع آيات بما فيها البسملة اعتبرت آية ..و هذه تتكرر في كل السور ماعدا سورة (براءة ) ..و لا تعبر فيها كلها أنها آية .. فالفاتحة سبع آيات بالبسملة وست بغير البسملة ,وآخر سور المصحف الشريف هي سورة الناس ونصها :

بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ {1} مَلِكِ النَّاسِ {2} إِلَهِ النَّاسِ {3} مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ {4} الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ {5} مِنَ الْجِنَّةِ والنَّاسِ {6}( سورة الناس 1ـ 6) تتكون أيضاً من ستة آيات بغير البسملة، 

*عجائب العدد سبعة :

من عجائب العدد سبعة في القرآن أن كلمة الإنسان تتكون من سبعة حروف وخلق على سبع مراحل يتساوى معه في عدد الحروف ألفاظ القرآن ..و الفرقان ...و الإنجيل ..و التوراة .. فكل منها يتكون من سبعة حروف .وأيضاً صحف موسى، فيه سبعة حروف .و أبو الأنبياء إبراهيم .. يتكون أيضاً من سبع حروف .. فهل هذه إشارة عددية ومتوازنة حسابية إلى أن هذه الرسالات والكتب إنما نزلت للإنسان . . لمختلف مراحله ..وشتى أحواله ..وعلى النقيض، نجد الشيطان ..و يتكون لفظه من سبعة حروف .. فهل ذلك تأكيد لعداوته للإنسان في كل مرة ...ومختلف حالاته ..و أنه يحاول أن يصده تماماً عن الهداية التي أنزلها الله للإنسان كاملة وشاملة .

و جعل لجهنم سبعة أبواب قال تعالى : 

{وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ {43} لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ {44} إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ {45} ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ {46} ( سورة الحجر : 43، 45) 

كلمة {وسطا} في سورة البقرة:

سورة البقرة عدد آياتها 286 آية .
ولو أردنا معرفة الآية التي تقع في وسط السورة لكانت بالطبع الآية 143 ولا عجب من ذلك. لكن إذا قرأنا هذه الآية لوجدناها (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) (البقرة:143) .هل هي صدفة ؟ لا .. لأنه لو وجد عدد محدود من مثل هذه الإشارات لقلنا إنها صدفة .. لكنها كثيرة ومتكررة في كل آية من آيات القرآن الكريم .إنه الإحكام العددي وصدق الله تعالى إذ يقول: (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (هود:1) 


*تكرر لفظ{ اعبدوا} ثلاثاً:

تكرر : لفظ {اعبدوا } ثلاث مرات موجهاً إلى الناس عامة.وثلاث مرات إلى أهل مكة.وثلاث مرات على لسان نوح إلى قومه.وثلاث مرات على لسان هود إلى قومه.وثلاث مرات على لسان صالح إلى قومه .وثلاث مرات على لسان عيسى إلى قومه.
*كما أنه هناك بعض التوافقات بين عدد كلمات بعض الجمل التي بينها علاقة: (لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين )(التوبة 44 ) وهي 14 كلمة يقابلها قوله تعالى في الموضوع نفسه: (إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون )(التوبة 45) وهي 14 كلمة كذلك. وفي قوله تعالى : "وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله" 7 كلمات يقابله الجواب على ذلك وهو قوله تعالى في الآية نفسها "قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آبائنا" وهو 7 كلمات أيضا ًوفي قوله تعالى "قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء " 7 كلمات وتتمتها قوله تعالى " قال لا عاصم اليوم من أمر الله" وهي 7 كلمات أيضاً. 


*المراجع :

معجزة الأرقام والترقيم في القرآن الكريم - عبدالرزاق نوفل - دار الكتاب العربي 198 لإعجاز العددي للقرآن الكريم : عبدالرزاق نوفل 1975
و ايضاً في هذه السلسلة من أبحاث الإعجاز العددي نستخدم دائماً طريقة صفّ الأرقام وهي طريقة رياضية معروفة بما يسمى السلاسل العشرية، حيث يتضاعف كل حدّ عن سابقه عشر مرات. وقد أشار القرآن العظيم إلى مضاعفة الأجر عشر مرات فقال:(مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [الأنعام: 160]. 

وحدانية الله وأسماؤه الحسنى:

كما أن كلمات الله تعالى لا نهاية لها، كذلك أرقام الله تعالى لا نهاية لها. والإعجاز لا يقتصر على الرقم (7) والذي رأينا جانباً كبيراً منه في الأبحاث السابقة، بل هنالك أرقام لا تحصى، منها الرقم (11) وهو عدد مفرد أولي يتألف من (1) وهو (1) وهولا ينقسم إلا على نفسه وعلى الواحد. ووجود هذا الرقم في كتاب الله هو دليل على وحدانية الله.يظهر أيضاً رقمهو (99) والذي يعبر عن أسماء الله الحسنى، وجود هذا الرقم في كتـاب الله دليـل على أن لله تسـعة وتسـعين اســماً كما أخبرنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم في الحديث الصحيح: (إن لله تسعة وتسعين اسماً مئة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة).وقد يدخل هذا البحث تحت هذا الحديث كنوع من أنواع الإحصاء والتدبر لأسماء الله الحسنى وصفاته سبحانه وتعالى، خصوصاً إذا علمنا أن أول اسم لله في كتاب الله هو (الله)، وأول صفة لله في كتابه هي (الرحمن).

الرقم (11) دليل على وحدانية الله تعالى

في الفقرات التالية سوف نشاهد تناسقات مذهلة مع الرقم (11) هذا العدد الأولي المفرد دليل على أن منزل القرآن واحد أحد. وقبل البدء باستعراض الحقائق الرقمية العجيبة المتعلقة بهذا الرقم، نود أن نشير إلى أن عدد حروف (قل هو الله أحد) هو أحد عشر حرفاً!
إن هذه التناسقات لا يمكن أبداً أن تكون قد جاءت عن طريق المصادفة، لأن الصدفة لا يمكن أن تتكرر بهذا الشكل المذهل، أيضاً هذه التناسقات مع الرقم 11 لا يمكن أن تكون من صنع إنسان لأن علم السلاسل الرقمية لم يكن متوفراً وقت نزول القرآن.والاحتمال الوحيد لوجود مثل هذه المعادلات الرياضية في القرآن هو أن الله تعالى هو من وضعها وأحكمها لتكون دليلاً في هذا العصر على صدق هذا القرآن وأنه كتاب رب العالمين، وليس كما يدعي الملحدون أنه تأليف محمد صلى الله عليه وسلم.


تكرار كلمات البسملة:

في كلمات البسملة نجد رقماً محدداً لتكرار كل كلمة كما يلي: 

1 ـ كلمة (بسم) تكررت في القرآن كله (22) مرة.2 ـ كلمة (الرحمن) تكررت في القرآن كله (2699) مرة. 3 ـ كلمة (الرحمن) تكررت في القرآن كله (57) مرة.4 ـ كلمة (الرحيم) تكررت في القرآن كله (115) مرة.

لنكتب هذه التكرارات ونرى التناسب المذهل مع الرقم (11): 

بسم الله الرحمن الرحيم22 2699 57 115إن العدد الذي يمثل مصفوف هذه التكرارات هو: (11557269922) هذا العدد مؤلف من (11) مرتبة ويقبل القسمة على (11) تماماً:11557269922 = 11 × 1050660902

حتى لو جمعنا هذه التكرارات سوف نجد عدداً من مضاعفات الـ (11):

22 + 2699 + 57 + 115 = 2893والعدد (2893) هو عدد من مضاعفات الرقم (11):2893 = 11 × 263

ومجموع مفردات الناتج (263) هو أحد عشر:

3 + 6 + 2 = 11

فتأمل هذه العمليات الرياضية المعقدة، هل هي من صنع بشر؟!

حروف وتكرار اسم (الله)

عدد حروف كلمة (الله) هو (4)، وعدد مرات تكرارها في القرآن كله (2699) مرة، وفي هذين العددين تناسب مع الرقم (11): عدد حروف اسم (الله) تكرار (الله) في القرآن4 2699

العدد الذي يمثل تكرار وحروف هذا الاسم العظيم هو (26994) من مضاعفات الرقم (11) أيضاً: 

26994 = 11 × 2454والآن نسأل: أين وردت كلمة (الله) لأول مرة وآخر مرة في القرآن الكريم؟ وهل نظَّم الله تعالى أرقام السور والآيات بشكل يتناسب مع الرقم (11)؟ أول مرة وآخر مرةوردت كلمة (الله) أول مرة في(بسم الله الرحمن الرحيم) [الفاتحة: 1/1]، وآخر مرة في قوله تعالى (الله الصمد) [الإخلاص: 112/2]. ونحن نعلم بأن رقم سورة الفاتحة هو (1) ورقم آية البسملة فيها هو (1) أيضاً، أما سورة الإخلاص فرقمها (112) ورقم الآية حيث ورد اسم (الله) لآخر مرة هو (2). لنكتب رقم السورة والآية لأول مرة وآخر مرة ونرى التناسق مع الرقم 11:

أول مرة آخر مرة

رقم السورة رقم الآية رقم السورة رقم الآية1 1 112 2إن العدد الذي يمثل رقم السورة والآية لكلتا الآيتين من مضاعفات الرقم (11):211211 = 11 × 19201والعجيب أن الأرقام الخاصة بكل آية تنقسم على (11) أيضاً، فالآية الأولى موجودة في السورة رقم (1) والآية (1) والعدد الناتج هو (11) ويساوي 11 × 1.أما الآية الأخيرة فموجودة في السورة رقم (112) ورقم الآية (2) والعدد الناتج هو (2112) هذا العدد المتناظر من مضاعفات الرقم (11):2112 = 11 × 192
تكرار الألف واللام والهاء1 ـ في (بسم الله الرحمن الرحيم) تكرر حرف الألف (3) مرات، وتكرر حرف اللام (4) مرات، وتكرر حرف الهاء (1) مرة واحدة. لنضع هذه الإحصاءات في جدول:الألف اللام الهاء3 4 1إذن تكررت حروف اسم (الله) في أول آية من كتاب الله بالنسب التالية (ا ل هـ = 143), 
وهذا العدد من مضاعفات الرقم (11):143 = 11 × 132 ـ لو ذهبنا إلى آخر آية وردت فيها كلمة (الله) وهي قوله تعالى (الله الصمد) سوف نرى النظام ذاته يتكرر! فعدد حروف الألف واللام والهاء في هذه الآية العظيمة هو: الألف اللام الهاء2 3 1إن العدد الذي يمثل تكرار حروف لفظ الجلالة (الله) في هذه الآية هو: (ا ل هـ = 132) من مضاعفات الرقم (11) أيضاً: 

132 = 11 × 12و العجيب جدا أن حروف (الله) عزّ وجلّ تتكرر بنظام آخر يقوم على الرقم (111) للتأكيد على وحدانية الله عزّ وجلّ، لنتأمل الأعداد والتناسقات مع الرقم 11 حيث نعبر عن كل حرف بقيمة تكراره في الآية:(بسم الله الرحمن الرحيم) (الله الصمد)ا لــلـــه ا لـلــه3 4 4 1 2 3 3 1
= 111 × 13 = 111 × 12إن العدد الذي يمثل تكرار حروف (الله) في البسملة، أي: ا ل ل هـ، هو (1443)، هذا العدد من مضاعفات (111):1443 = 111 × 
 13

نفس القاعدة نجدها مع الآية الأخيرة، فقد تكررت حروف (الله) في (الله الصمد) كما يلي:

 (ا ل ل هـ = 1332) وهذا العدد من مضاعفات الرقم (111) أيضاً:1332 = 111 × 12
وسبحان الله العظيم! عندما كررنا حرف اللام تكرر الرقم واحد!ليبقى هذا التكرار المعجز دليلاً على وحدانية الله تعالى.الرقم (99) وأسماء الله الحسنىفي أول آية من كتاب الله هنالك ثلاثة من أسماء الله هي: (الله-الرحمن-الرحيم)، كل اسم من هذه الأسماء تكرر في القرآن بنسبة محددة كما يلي: الله الرحمن الرحيم
2699 57 115إن العدد الذي يمثل مصفوف هذه التكرارات هو (115572699) يتألف من تسع مراتب ويقبل القسمة على (99):115572699 = 99 × 
 1167401

والعجيب أننا لو جمعنا هذه التكرارات جميعاً لبقي النظام قائماً: 

2699 + 57 + 115 = 2871والعدد (2871) من مضاعفات الرقم (99) أيضاً:2871 = 99 × 29المذهل حقاً أن هذا النظام يبقى مستمراً حتى عندما نبدل مكان كلمتي (الله الرحمن) كما يلي:الرحمن الله الرحيم
57 2699 115
العدد الذي يمثل تكرار هذه الأسماء الثلاثة بهذا التسلسل (الرحمن ـ الله ـ الرحيم) هو: (115269957) من مضاعفات الرقم (99):115269957 = 99 × 1164343وهذا النظام العجيب يشهد على صدق كلام الحق تبارك وتعالى:(قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً)[الإسراء: 17/110].(قل هو الله أحد)هذه الآية الأولى في سورة الإخلاص والتي تقرر وحدانية الله سبحانه وتعالى، عدد حروف اسم (الله) في هذه الآية هو: ا لـــلـــه2 3 3 2إن العدد الذي يمثل تكرار حروف اسم (الله) في هذه الآية الكريمة هو: (ا ل ل هـ = 2332) من مضاعفات الرقم (11):
2332 = 11 × 212

والعجيب جدا أن النظام يشمل سورة الإخلاص كاملة، لنكتب هذه السورة: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ). ونكتب تكرار كل حرف من حروف اسم (الله) في كامل السورة:

ا لــــلــــه6 12 12 4إن العدد الذي يمثل تكرار حروف (الله) في سورة الإخلاص هو (ا ل ل هـ = 412126) من مضاعفات الرقم (11) مرتين وبالاتجاهين، فالله تعالى واحد أحد لم يلد ولم يولد!!!العدد: 412126 = 11 × 11 × 3406معكوسه: 621214 = 11 × 11 × 5134إن هذه النتائج تؤكد أن الله جل جلاله رتب حروف اسمه داخلَ كل سورة بنظام مُحْكَم, وداخل كل آية بنظام محكم, وداخل كل كلمة بنظام مُحْكم!أرقام تشهد على وحدانية الله تعالىلقد اقتضت مشيئة الله عز وجل أن يختار اسماً له هو (الله)، هذا الاسم يتألف من ثلاثة أحرف أبجدية تكررت كما يلي: ـ الألف تكرر مرة واحدة (ا = 1) في اسم (الله). ـ اللام تكرر مرتين: (ل = 2) في اسم (الله). ـ الهاء تكرر مرة واحدة: (هـ = 1) في اسم (الله).عندما نصفّ هذه الأرقام: (ا ل هـ = 121) يكون لدينا العدد الذي يعبر عن تكرار الألف واللام والهاء في اسم (الله) هو (121) هذا العدد يساوي بالتمام والكمال (11 × 11):121 = 11 × 11والعجيب جدا أننا عندما نكتب كلمة (الله) ونبدل كل حرف بقيمة تكراره في هذه الكلمة أي: (الألف = 1، اللام = 2، الهاء = 1) نجد: (ا ل ل هـ = 1221) إن العدد (1221) الذي يمثل تكرار حروف (الله) في اسم (الله) تعالى يساوي بالتمام والكمال (11 × 111):
1221 = 11 × 111

لنعد كتابة هذه المعادلات ونـتأمل التناسق المبهر:

ا ل هـ ا ل ل هـ
1 2 1 1 2 2 1= 11 × 11 = 11 × 111وتأمل معي عزيزي القارئ كيف يتكرر الرقم (1) سواءً على شكل (11) أو (111)، أليست هذه الأرقام هي شهادة على وحدانية الله الواحد الأحد؟ 

وايضاً : و من روائع سورة الكهف:

 *نعلم جميعاً بأن المدة التي لبثها أصحاب الكهف في كهفهم هي 309 سنوات، والعجيب أن الله تعالى قد تحدث عن قصتهم في القرآن الكريم بـ 309 كلمات!!!!
فلو قمنا بعدّ الكلمات من بداية القصة: (إذ أوى الفتية إلى الكهف.........) وحتى نهايةالقصة (....قل الله أعلم بما لبثوا)، لوجدنا بأن عدد الكلمات من كلمة (إذوحتى كلمة (لبثوا)بالضبط هو 309 كلمات، بنفس عدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف!!! مع ملاحظة أن كلتا الكلمتين تدلّ على زمن.





 *وكذلك أكتشف د. طارق سويدان معجزة إلهية داخل آيات القرآن الكريم: 


وذلك من خلال الربط بين علم الأرقام ومعانيها 

مثل تلك التي تخبرنا عن التساوي بين الرجل والمرأة من حيث عدد مرات

تكرار كلمة "الرجل" و "المرآة" حيث تكرر ذكر كل منهما 24 مرة. 
وقد أمكنه الربط بين معنى التساوي في كل موضوع لجنسن بعدد مرات تكرارهما. 

وفيما يلي أمثلة أخرى عن الربط بين تكرار المفردة في آيات القرآن الكريم والمعنى التي تتحدث عنه تلك الأيات: 


1) "الدنيا" وردت 115 مرة  مقابل 115 مرة ل "الأخرة". 

2) "الملاك" وردت 88 مرة  مقابل 88 مرة ل "الشياطين". 

3) "الحياة" وردت 145 مرة  مقابل 145 مرة ل "الموت". 

4) "النفع" وردت 50 مرة  مقابل 50 مرة ل "الضر". 

5) "الناس" وردت 50 مرة  مقابل 50 مرة ل "الرسل". 

6) "أبليس" وردت 11 مرة  مقابل 11 مرة ل التعوذ من الشيطان الرجيم. 

7) "مصيبة" وردت 75 مرة  مقابل 75 مرة ل "الشكر". 

8) "الصدقة" وردت 73 مرة  مقابل 73 مرة ل القناعة. 

9) "الضالين" وردت 17 مرة  مقابل 17 مرة ل "الهالكين". 

10)"مسلمين" وردت 41 مرة  مقابل 41 مرة ل "ال****". 

11)"الذهب" وردت 8 مرات  مقابل 8 مرات ل رغد العيش. 

12)"السحر" وردت 60 مرة  مقابل 60 مرة ل "الفتنة". 

13)"الزكاة" وردت 32 مرة  مقابل 32 مرة ل "البركة". 

14)"العقل" وردت 49 مرة  مقابل 49 مرة ل "النور". 

15)"اللسان" وردت 25 مرة  مقابل 25 مرة ل البهجة والأحتفال. 

16)الرغبة وردت 8 مرات  مقابل 8 مرات ل "الخوف". 

17)التحدث على الملأ وردت 18 مرة  مقابل 18 مرة ل الخطبة. 

18) "الظلم" وردت 114 مرة  مقابل 114 مرة ل "الصبر". 

19)"محمد" وردت 4 مرات  مقابل 4 مرات ل "الشريعة". 

20)"الرجل" وردت 24 مرة  مقابل 24 مرة ل "المرآة". 

وبمعجزة أخرى تأمل عدد مرات تكرار المفردات التالية: 

1) "الصلاة": 5 مرات. 

2) "الشهر" : 12 مرة. 

3) "اليوم": 365 مرة. 

4) "البحر": 32 مرة. 

5) "الأرض(اليابسة)": 13 مرة. 

*ملاحظة: الأرض = البحر + اليابسة = 32 + 13 = 45. 

نسبة البحر من الأرض = ( 32÷ 45 ) * 100 = 71.111111 % 
نسبة اليابسة من الأرض = (13÷ 45 ) * 100 = 28.888888% 
نسبة اليابسة + نسبة البحر = 100% وهذا ما توصل إليه العلم الحديث مؤخراً. 

"ربنا ما خلقت هذا باطلاُ سبحانك إني كنت من الظالمين."

*هل هذا كل شيء؟

إن الحقائق الرقمية التي رأيناها في هذا البحث لا تمثّل سوى قطرة صغيرة من بحر إعجاز هذا القرآن. ولو أننا ألَّفنا كتباً عن القرآن بعدد ذرات الكون لما انقضت عجائب ومعجزات القرآن. وكيف تنقضي عجائب كتاب هو كتاب ربّ العالمين عزّ وجلّ! وكيف تنتهي معجزات كلام الله تبارك وتعالى؟

إن هذه المعجزة الرقمية التي نشهدها اليوم ونلمسها هي برهان قويٌّ جدًّا على أن هذا القرآن العظيم يخاطب بمعجزته هذه كلّ إنسان على وجه الأرض, فلغة الرقم هي لغة عالمية, وفي هذا دليل أيضاً على أن الرسول هو رسول الله للناس جميعاً. واستمع معي إلى هذا النداء الإلهي لجميع الناس: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [الأعراف:7/158].

بقلم المهندس الباحث عبد الدائم الكحيل"....!


" ومهما بحثت و تكلمت لم اجد كلمات اوصف بها مدى جمال وروعة هذا القرآن الكريم , بل هذا الدين العظيم, وكنني سأرتب كلماتي لأقول بها : سبحاان الله مدبر كل شئ العلي العظيم,,,,وإنه على كل شئ قدير..!!








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق